ودعا
واستنصر، وهو يقول: (أنا النبي لا كذب. أنا ابن عبد المطلب. اللهم
نزّل نصرك)، فثبت المسلمون وحوّلوا الهزيمة إلى نصر والإخفاق إلى نجاح،
ويذكر القرآن الكريم هذه القصة في سورة التوبة (
لَقَدْ
نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ
أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ
عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ثُمَّ
أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ
جَزَاءُ الْكَافِرِينَ) [التوبة:25-26].
وداعًا للإخفاق دافعية
النجاح هي أهم سلاح لمواجهة الإخفاق، فعلى الأفراد أن ينمو داخلهم دافع
النجاح والتفاؤل،
ويدعّموه بمزيد من العمل والاجتهاد والتخطيط والمثابرة، وكذلك على الإدارة
في مختلف المؤسسات أن تدعم داخل موظفيها أو عمالها دافع النجاح، والإدارة
الناجحة تصنع من الإخفاق نجاحًا بتغيير إستراتيجياتها وسياساتها، وبداية
التخلص من الإخفاق هو الاعتراف به كعثرة في طريق النجاح، ومن ثم دراسة
أسبابه ومعالجتها وليس الهروب أو الاستسلام للإخفاق.
وعلينا أن نعي
جيدًا أن جميعنا قد يخفق في شيء ما، أو في مرحلة من مراحل حياته، ولكن
يمكننا أن نتعلم من هذا الإخفاق ونتعامل معه، وأن نعتبر الإخفاق حلقة في
سلسلة النجاح، وكما تقول الحكمة: "راحت السكرة وجاءت الفكرة"، فعلينا أن
نخرج من سكرة الإخفاق و الإحباط إلى الفكرة التي تصنع النجاح، وإذا استطعت
أن تجيب عن السؤال: لماذا أخفقت؟ فستكون الإجابة أكثر يسراً عندما تسأل:
كيف أنجح؟ فمن ذاق مرارة الإخفاق هو أدرى –بالطبع- بطعم النجاح، ومن يتعلم
من أخطائه فسيقول "وداعًا للإخفاق"!!
------------------
اتــمنــى [size=21]النجاح للجميع بإذن الله ..